admin Admin
عدد المساهمات : 131 تاريخ التسجيل : 16/04/2010
| موضوع: وإن جادلوك..فقل الله أعلم بماتعملون الأحد أكتوبر 17, 2010 2:35 pm | |
| وإن جادلوك..فقل الله أعلم بماتعملون
تأملت قولة سيدنا موسى ..في سورة الكهف..
بسم الله الرحمن الرحيم
( قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75) قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا (76) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (78) أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79) وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82)
ثم تأملت قولة سيدنا إسماعيل..في سورة الصافات..
(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) (102)
أقول وبالله تبارك وتعالى التوفيق...ما استوقفني حقيقة هو قولة كل منهما عليهما السلام...ولماذا لم يسطع سيدنا موسى..تنفيذ ما قال بينما نفذ سيدنا إسماعيل ماقال...والحقيقة كثير ما أجدني أبحث في هذا المنهج ...لأني على يقين تام أنه المنهج الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وطالما أن الحق كل الحق فيه فلا داعي من هدر الوقت بالبحث فيما سواه..فهو كلام ربي ..ومن أصدق من الله حيثا!!!..الله الله وحده لا ند له سبحانه والآن فلنبحر سوية الى الكلمات التي حددت نتائج الأفعال الظاهرة من الأقوال ..وبطريقة أخرى أقول ترى هل إذا أردنا الحصول على نتيجة ما ..من فعل ما..علينا قول..ما ..بطريقة ما..
حيث قال سيدنا موسى :ستجدني ان شاء الله صابرا وقال سيدنا اسماعيل :ستجدني ان شاء الله من الصابرين نعم نعم هذا هو ما أعنيه تماما ...فإذا اردنا نتيجة ما ..من فعل ما .. علينا أن نقول قولة بطريقة ما ..فالمتأمل لقولة سيدنا موسى عليه وعلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أزكى الصلاة والسلام يجد -والله أعلم-أنها قولة الواثق من نفسه جدا..ستجدني إن شاء الله صابرا..و(صابر)على وزن فاعلِِ وكأنه لا محالة فاعل ما قاله..وأتبع ذلك بأدب جم..حيث قال :ولا أعصي لك أمرا..وهو حق المعلم وواجب المتعلم نحو معلمه...وهذا رائع ،ومع ذلك لم يسطع وأقول لم يسطع الصبر ولم أقل لم يستطيع الصبر..ولما كان الزيادة في المبنى زيادة في المعنى الا إني الجأ الى تفخيم الكلمة لإبراز عدم القدرة على تحقيق المقال..انطقها معي عزيزي القارئ يسطع وقل يستطيع ..التاء أضفت نوعا من الترقيق هنا لا أقصده لذا أقول وبالله التوفيق يسطع!ورغم أن سيدنا موسى أتبع قولته بإن شاء الله الا أنه لم يحصل على النتيجة التي أكد على أنه قادر على الحصول عليها والآن سيدنا إسماعيل عليه وعلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أزكى الصلاة والسلام...عندما خاطب والده قائلا...ستجدني إن شاء الله( من) الصابرين وهنا عندما تأملت النص الكريم وجدت أن من أفادت التبعيض -بمعنى قليل من كثير-ووقع في قلبي نوع من الإستعانة بالقوة الإلهية حيث أدخل نفسه في زمرة الصابرين كأنه يستعين بالله على أن يوفقه ليكون من الصابرين..مما يدل على أنه يعترف على أن قدرته على فعل الصبر محدودة لكن لجوئه لله تبارك وتعالى وحده في موقف كهذا و إسناده إمكانية الحصول على النتيجة إنما هو من الله وحده وتفويضه الأمر لله وحده وبالتالي سيتمكن من فعل ماقال وبصورة أخرى سيحقق له نتائج قوله ...بمعنى أن كلامك قد يتحكم في مصيرك ..حرف قد يتحكم في مصيرك -بعد اذن الله ومشيئته طبعا- وبالتالي إستطاع سيدنا إسماعيل من تحقيق فعل الصبر الذي أراد...ولكن بعد أن قال ما يجب عليه قوله لتحقيق مايريده من قوله...وبالتالي عاد عليه قوله بأكثر مما كان في تصوره لأنه -والله أعلم- وأتصور أنه بداخله فقط قرر طاعة الله وعلى يقين هو أن طاعة الله النتيجة الحتمية لها هي الجنة ومهما عاش في الدنيا فهدفه الجنة لاريب وبالتالي فأن يطول عمره لحظة أو زمن ليس بأهمية الجنة ... ولكن ولما كان الله يعطي على قدره فقد وهبه الله حياة على حياة وجنة على جنة ..لأن طاعة الله جنة ..فطال عمره وحسن عمله وكان من الأنبياء وهذا هو فضل الله يؤتيه من يشاء... فهل بعد ذلك .. أفكر لحظة في الكذب على الله ثم عباد الله.. أو..أفكر لحظة في إقامة علاقة لاترضي الله .. أو..أفكر لحظة في خيانة الله ثم عباد الله.. أو..أفكر لحظة في عقوق الوالدين.. أو..أفكر لحظة في قطع صلة رحم.. أو..أفكر لحظة في معصية زوج.. أو..أفكر لحظة في غش امتحان..
أو.. أفكر لحظة في معصية تغضب الله تبارك وتعالى اينما كانت ومهما كانت...
فلأُفكر لحظة في كل مافات .. ولكن .. ترى ماهو الآت... ماهي النتيجة المرجوة..من اتيان المنكرات المحرمات...؟؟؟!!!! هل جنات في المحرمات .. أم نيران مستعرات ملتهبات..وصرخات مدويات مستغيات وهيهات هات ..!!!! هل لذات محدودات تساوي وتتساوى بجنات جنات عرضها هو كعرض السموات مالكم ..كيف تحكمون !!!! والله أعلم بما تعملون !!
(وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (68) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (69) الحج
أتستحق الجنة لحظة بُعد ... أي لحظة هذه التي تستحق الحياة دون الجنة ... بل الجنة ورب الجنة .. جنة دنيا وجنة أخرة بل زيادة ورب العزة والمهابة
..-إن شاء الله رب العالمين-تحقيقا لاتعليقا..
كتب على نفسه الرحمة سبحانه
والحقيقة.. أني ولما كنت حريص على أن أحقق نتائج أقوالي وأفعالي كما هي في ذهني قررت البحث في كتاب الله الكريم وأعلم أني ضئيل ..لكن طبيعتي البشرية تغلبني فأبحث وأفكر وقبل وبعد ومع كل حركة وسكنة إستعنت بالواحد القهار.. في الإبحار..بجد وجلد ..وبكل إصرار..وإتخذت القرار والجنة كانت القرار..وما عن سواها الفرار الفرار وقد فررت اليك ربي فهبني حسن المقر والقرار دار الأخيار.. فقد قصر علمي وقل جهدي.. لك الفرار أعلنت ياربي اليك الفرار فأغثني..!!... وخذ بيدي ولولم تغثني,,,,..فإني في إنهيار أيما إنهيار لكني أعلم وتمام علمي أن لي رب هو الله الواحد القهار
...وإني أسأل الله الواحد الأحد الغفار أن يجعلني وإياكم من الصابرين ومن المتعلمين ومن العالمين ومن السالكين اليه..ومن الدالين عليه ..ومن المحبين فيه..ومن العارفين به وإني أقول وبالله التوفيق ... اللهم إن أجدت.. فيما به فتحت عليا وعنه قلت فالفضل لك فيما تفضلت..وجدت عليا فأجدت وجودت وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان أعوذ بالله العظيم من شر نفسي وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم... ووالله إني أعوذ وألوذ وألجأ الى الله ربي وحده لاشريك له..
هذا وبالله التوفيق | |
|
محمد السعيد
عدد المساهمات : 78 تاريخ التسجيل : 18/10/2010 العمر : 60
| موضوع: رد: وإن جادلوك..فقل الله أعلم بماتعملون الجمعة أكتوبر 22, 2010 11:16 am | |
| اخى الفاروق بارك الله فيك
وجزاك خير الجزاء | |
|