أحاول منذ ان أحببتها أن أصيغ عينيها شعرا
أنا شاعر لكنّي أعاني اليوم في الشعر فقرا
ارتبكت حروفي ... ضاعت كلّ الكلماتِ
وكانت حروفي وكلماتي من قبلها بحرا
أتراهـا فاقـت أبجديـات العالـم حسـناً
وراحت كلّ محاولاتي في وصفها هدرا
أم تراها غيّرت وجه الشـعر بطلّتـها
فصرت ألتمس من فتنة جمالها العذرا
فكيف أصف من كانت في الصبح شمساً
وكانت نجمـاً يسابق في جماله البدرا
في حضرتها أنا شاعر ولكن عجزت ان اكتب من الشعر شيأ
فصبراً قصائدي وصبراً يا شعري صبرا
كيف السبيل لشفتيها وفي شفتيها جنةٌ
وأنفاسها ريـحٌ مطيبـةٌ تحرق الجمرا
ورمشهـا شـهابٌ يملأ الكـون نـوراً
وينشر في المدى إن رفّ عطرا
لو أحببت أن أكتب جمالها قصيدةً
لاحتجت في وصف جمالها دهرا
أو أحببت أن أرسم بالكلمات وجهها
أخبروني بأي ريشةٍ سأرسم السحرا
أحبهـا والسـنين في قربها لمحـة حلمٍ
فمن ذا الذي يعطيني فوق عمري عمرا
وددت لو تصير يدها في مماتي لي كفناً
وتصير عيناها لي في أخر العمر قبرا